العيد

  • 0
  • 0

///////////

أَلْعِيْدُ جَاءَ سُرُورُهُ يُبْكِينَا، وَيَئِنُّ فِينَا ضَاحِكًا مَسْرُورَا

فَتُرَى لِمَاذَا جَاءَ يَبْكِي عِيدُنَا؟ أَأَصَابَهُ حُزْنٌ وَكَانَ حُبُورَا!

وَالدَّمْعَةُ السَّوْدَاءُ غَطَّتْ عَيْنَهُ، يَا عِيدُ مَا لَكَ أَنْتَ لَسْتَ صَبُورَا!

فَأَجَابَ عِيدِي فِي بَلَاغَةِ شَاعِرٍ: دَعْنِي أَيَا عَرَبِيُ ، كُنْتُ بَشِيرَا

فَانْظُرْ لِأَرْضِ الرَّافِدَيْنِ يُذَبَّحُوا، وَبِلَادَهُمْ تُصْلَى الْجَحِيمَ سَعِيرَا

أَمْ هَلْ تَرَى الْقُدْسَ الشَّرِيفَةَ بُدِّدَتْ، وَأَتَيْتُ عِيدًا قَدْ نَسُوهُ دُهُورَا

لُبْنَانُ تَنْزِفُ مِنْ جِرَاحٍ جَارِحٍ، وَجَنُوبُنَا الْعَرَبِيُّ دُونَ ظَهِيرَا

وَدِمَشْقُ تُنْسِيكَ السُّرُورَ بِدَمْعِهَا، فَالْجُرْحُ دَامٍ وَالْعَذَابُ مُرِيرَا

يَا أُمَّةً يَبْكِي الزَّمَاانُ لِحَالِهَا، هَلْ قَدْ تَرَوْنَ النَّارَ هَاذِي نُورَا؟

فَأَجَبْتُ يَا عِيدًا تَخَضَّبَ بِالْأَسَى، أَمَلًا يُرَاوِدُنَا فَكُنْ مَسْرُورَا

الصَّحْوَةُ الْكُبْرَى قَرِيبًا حِينَهَا، وَلِحِينِهَا، فَافْرَحْ وَلَوْ مُجْبُورَا

(الشَّاعِر فَيْصَلْ النَّائِب الهَاشِمِي)

Create an account or to write a comment.